خطبة محفلية عن ذوي الاحتياجات الخاصة
- خطبه محفليه عن حقوق ذوي الاحتياجات الخاصه قصيره
- مصطلح الاحتياجات الخاصة
- خطبه محفليه عن ذوي الاحتياجات الخاصه يغنون
- خطبه محفليه عن ذوي الاحتياجات الخاصه اسيوط
وفي هذه الآيات عتاب من الله -سبحانه وتعالى- لنبيه -صلى الله عليه وسلم- وهو أفضل خلقه والنموذج الفريد في الرحمة والتعاطف والإنسانية، وهي السمات التي أكدها القرآن الكريم بقوله: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِين َرَؤُوفٌ رَحِيمٌ) [التوبة:128]، ومنذ ذلك التاريخ وتقدير المعوقين توجه إسلامي وقيمة دينية كبرى حظي في ظلالها المعوقين بكل مساندة ودعم وتقدير، حتى وصل بعضهم إلى درجات كبيرة من العلم والمجد والنبوغ، ولعلنا نذكر بعض هؤلاء النابغين اللذين خلد التاريخ أسماءهم؛ فمن أولئك العظماء من هذه الفئة الكريمة، ما يلي: الإمام محمد بن عيسى الترمذي -رحمه الله- صاحب كتاب السنن، وهو من أشهر علماء الحديث، وكان ضريراً. ومنهم كذلك: الأعمش -رحمه الله- شيخ المحدثين، كان أعمش العينيين. وكذا: الإمام قالون أحد أشهر أئمة القراءات كان رجلاً أصم لا يسمع. ومنهم: عطاء بن أبي رباح الفقيه المعروف الذي كان ينادي عنه في موسم الحج: "لا يفتى الناس إلا عطاء بن أبي رباح"؛ حيث حدّث أحد خلفاء بني أميه أبناءه عنه، قائلاً: "يا أبنائي تعلموا العلم؛ فو الله ما ذللت عند أحد إلا هذا"، ويعني عطاء بن أبي رباح؛ فقد كان رجلاً يصفه الذين ترجموا له بأنه كان أسوداً، أفطساً، أعرجاً، أشلاً.
خطبه محفليه عن حقوق ذوي الاحتياجات الخاصه قصيره
مصطلح الاحتياجات الخاصة
خطبه محفليه عن ذوي الاحتياجات الخاصه يغنون
فاشكروا مولاكم على ما أصابكم من البلاء وثقوا أنه ابتلاء محبة واصطفاء، وأن عاقبته إن صبرتم جنة عرضها كعرض الأرض والسماء، وإني مبشر لكم ببشارة عظيمة خصكم بها العليم الخبير -سبحانه-، فقال: (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) [البقرة:155-156]. كما ينبغي العلم أن الإعاقة لم تكن يوما سببا للقعود والركود أو التنصل من المسؤولية والحركة في الأرض والإسهام في كافة مجالاتها الدينية والدنيوية بما يمكن لمن هذا حاله أن يسهم فيها؛ فالإعاقة وإن حرمتك شيئا من المجالات لا تكنها تتيح لك مجالات أخرى ولا تغلق الدنيا في وجهك ولا تمنعك أن تكون رقما أو مكونا فيها. خطباؤنا الكرام: بين أيدكم هذه المقدمة اليسيرة مع بعض الخطب المنتقاة؛ عل الله أن ينفع بها المتحدث والمستمع، راجين الله أن نكون بهذا الجهد قد أسهمنا في تفعيل هذه الشريحة التي هي جزء منا وتقديم ما يجب عليهم تجاه أنفسهم وما يجب على الدول والمجتمعات نحوهم، سائلين المولى أن يجعلنا وإياكم مفاتيح للخير مغاليق للشر، إن ربي قريب مجيب.
- حسابات نادرة - QNSSHOP
- خطبه محفليه عن ذوي الاحتياجات الخاصه صور
- الدعاوى المدنية - البوابة الرسمية لحكومة الإمارات العربية المتحدة
- خطبه محفليه عن ذوي الاحتياجات الخاصه مع المجتمع
- خطبة محفلية عن ذوي الاحتياجات الخاصة tiktok
خطبه محفليه عن ذوي الاحتياجات الخاصه اسيوط
ولنا في الفاروق عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أسوة حسنة في اهتمامه بذوي الاحتياجات الخاصة؛ حيث بلغ اهتمامه وحرصه على المقعدين إلى أن بادر إلى سن أول شريعة اجتماعية في العالم لحماية المستضعفين والمقعدين والطفولة بإنشاء ديوان للطفولة والمستضعفين وفرض للمفطوم والمسن والمعاق فريضة إضافية من بيت المال. ومن الحقوق التي ذكرها القرآن الكريم لذوي الاحتياجات الخاصة: أن يأكلوا من بيوت أهلهم، أو أقاربهم دون أن يجدوا في ذلك غضاضة أو حرجا، قال تعالى: (لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ…. ) [النور:61]. ومن الحقوق -أيضا-: مراعاة ذوي الاحتياجات الخاصة وتوقيرهم والإحسان إليهم، وعدم تجاهلهم والإعراض عنهم، لما في ذلك جبر لخواطرهم وإدخال السرور عليهم. إخواننا من ذوي الاحتياجات الخاصة: أذكركم بأن الله -تعالى- يبتلي من يشاء من عباده بالمحن، ليتبين الصادق من الكاذب، والجازع من الصابر، وهذه سنته تعالى في عباده؛ لأن السراء لو استمرت لأهل الإيمان، ولم يحصل معها ضراء لحصل الغرور والركون والقصور، وحكمة الله تقتضي تمييز الصالح من غيره؛ فسلموا لربكم وارضوا بما قسمه -سبحانه-، وتذكروا ما أعده للمؤمنين بالقضاء والقدر والصابرين على البلاء والضر من الخير العظيم في الدنيا والآخرة.
لقد أولت الشريعة الإسلامية اهتماماً كبيراً وعناية عظيمة بالضعفاء، وذوي الاحتياجات الخاصة؛ فحثت النصوص الشرعية على وجوب رعايتهم، والوقوف بجانبهم، وكف الأذى عنهم؛ حتى يحيوا حياة كريمة كغيرهم، قال -سبحانه- محذرا من السخرية منهم أو انتقاصهم، كما ورد في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ) [الحجرات:11]، بل إن النبي -عليه الصلاة والسلام- بين فضل هذه الشريحة الضعيفة، فقال: "هل تنصرون، وترزقون إلا بضعفائكم". والمعنى: أن النصر والرزق يأتيان من الله ببركة هؤلاء، ولذلك روعيت هذه الفئة في أحكام الإسلام وشرائعه وفرائضه حتى تدفع عنهم المشقة ويزول الحرج، فقال الحق -تبارك تعالى-: (لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا)[البقرة:286]؛ فإن حكمة الله ورحمته بعباده اقتضت اختلاف النظرة إلى بعض الفئات؛ فإما أن يكون الموقف منها: هو الإعفاء المطلق من المسئولية والتكليف، كما في قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "رفع القلم عن ثلاث عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل"، وإما بالتخفيف من المسؤولية وإيجاد الرخصة المبيحة أو المسقطة في بعض الأمور التي تجب على الآخرين بأصل التكليف، وهو ما نجده في بقية المعوقين كل بحسب صورة العائق ومداه.