حكم صوت المرأة — موقع صوت الحب Mp3
وفي البجيرمي -الشَّافعي- في حاشيته على الخطيب: "وصوتُها ليس بعورةٍ على الأصحّ، لكنْ يَحرُم الإصغاءُ إليه عند خوفِ الفتنة ، وإذا قرَعَ بابَ المرأة أحدٌ فلا تُجيبُه بصوتٍ رخيمٍ، بلْ تغلِّظ صوتَها بأنْ تَأْخُذَ طرف كفَّيْها بفِيها وتُجيب". قال ابْنُ مُفلح -الحنبليّ- في "الفروع": "ولَيْسَ صَوْتُ الأَجْنَبِيَّةِ عَوْرَةً، على الأَصَحِّ، ويَحْرُمُ التَّلَذُّذُ بِسَمَاعِهِ ولو بقِرَاءَةٍ" اهـ. ومِمَّا سبقَ يتبيَّنُ أنَّ صوتَ المرأةِ بِالنِّسبة لِلرجال الأجانبِ عنْها ليسَ بِعورة، إن كان يَخرُج طبيعيًّا لا نغمة فيه ولا تَمطيط ولا تَليين ولا تَكسُّر، ولا حَرَجَ عليْها في مُحادثتِها وكلامِها، كما لا حَرَجَ على الرَّجُل في الإصْغاءِ إليها بِالضوابط الشرعيَّة. أمَّا إنْ كان فيه نغمةٌ وتَمطيطٌ فلا يَجوزُ بِحضرةِ الأجنَبِيّ، كما لا يَجوزُ لِلرَّجُل قصدُ التلذُّذ بِسماع صوتِها، والإصْغاء إليْها. وللمزيدِ راجِعْ: " حكم صوت المرأة فيما يسمى بالنشيد الإسلامي " على موقِعِنا،، والله أعلم. 6 0 53, 232
تنزيل صوت كناري mp3
قال النووي في "شرح مسلم": "وفيه أنَّ كلام الأجنبيَّة يُباح سَماعُه عند الحاجة، وأنَّ صوتَها ليس بِعورة". وهو قولُ جُمهورِ أهْلِ العِلم من الأئمَّة الأربعة وغيْرِهم: قال صاحب "مراقي الفلاح" –الحنفيّ-: "وتقدَّم في الأذان أنَّ صوتَها عورةٌ، وليسَ المُراد كلامَها بل ما يَحصُل من تَليينِه وتَمطيطِه". وقال الدُّسوقي -المالكي- في "حاشيته": "وقد يُقال إنَّ صوتَ المرأة ليس عورةً حقيقةً؛ بدليلِ روايةِ الحديثِ عنْ النِّساءِ الصَّحابيَّات، وإنَّما هُو كالعَورَةِ في حُرْمةِ التَّلذُّذ بِكُلٍّ، وحينئذٍ فحَمْلُ الكراهة على ظاهِرِها وجيه، وفي المذْهب أنَّ صوتَها ليس بِعورة، وذكر العدويُّ في "حاشيته" أنَّ ذلك هو المعتمد، فقال - معلّقًا على قول الخرشي: (المرأة دون الرَّجُل في الجهر بأن تُسمع نفسَها فقط، فيكونُ أعلى جهْرِها وأدناه واحدًا، وعلى هذا يَستوي في حقِّها السّرّ والجَهر... لأنَّ صوتَها عورةٌ وربَّما كان فتنة) قال العدوي: (لأنَّ صوتَها عورةٌ) المعتَمَد كما أفادَه النَّاصر اللقاني في "فتاويه" وشيخُنا الصَّغير أنَّه ليس بعورةٍ، ونصُّ النَّاصر: رفْع صوت المرأة التي يُخشَى التَّلذُّذ بِسماعِه لا يَجوزُ من هذه الحيثيَّة" اهـ.
![الجنسي عند المرأة بالصور](https://abtkar.cc/wp-content/uploads/2019/10/2097-2.jpg)
- تعليم الجنسي المرأة
- ما هي الغدة الكظرية ودورها في جسمك؟ - ويب طب
- مكانة المرأة
- فروع تونتي 4
- حقوق المرأة الاسلام
- صوت السحاب
تقول هذه السائلة: قرأتُ في مجلةٍ من المجلات الوافدة إفتاء حول صوت المرأة إذا كان عورةً أم لا، وقد أجاب المُفتي بأن صوت المرأة ليس بعورةٍ، وقد عرفنا كلامًا للنساء، والصَّحابيات للصحابة، ولم يأمرهنَّ الرسولُ ﷺ بالسكوت، ولا أحد من الخلفاء الراشدين. انتهى كلامه، فإذا كان صوت المرأة عورةً، وتأثم إن تحدثت للرجال، فماذا تفعل الطالبةُ في الكلية إذا كان المعلمُ رجلًا وعليها أن تُجيبه على سؤاله، أو قد تسأله، فهل ذلك مُحرَّم؟ القول كما قال هذا المُفتي، ليس صوت المرأة بعورةٍ مطلقًا، صوتها ليس بعورةٍ، فلها أن تسأل، وعلى المسؤول أن يُجيب، وقد كنَّ في عهد النبيِّ ﷺ يسألن النبيَّ ﷺ ويُجيبهنَّ عليه الصلاة والسلام، وقد قال الله جلَّ وعلا: قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا نصَّ القرآن وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ [المجادلة:1]، وهكذا كنَّ يسألن الصحابة، ويسألن مَن بعد الصحابة، وهذا أمرٌ معلومٌ. ولكن العورة من ذلك ما كان عن تغنجٍ، وعن خضوعٍ، هذا هو الذي يُمنع، هكذا قال جلَّ وعلا: يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا [الأحزاب:32]، فنهاهنَّ عن الخضوع لئلا يطمع فيهنَّ المُفسدون أصحابُ الشَّهوات ومرض القلوب، وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا أمرهن أن يقولن قولًا معروفًا وسطًا، ليس فيه خضوعٌ، وليس فيه فحشٌ ونكر، ولكنه وسط، فلا تتكلم بالشدة والكلام السيئ، ولا بالكلام الرخيم الذي فيه الخضوع، وفيه التَّكسر والتَّغنج، لا، ولكن بين ذلك، كلام عادي وسط بين الكلامين، لا كلام فاحش، ولا كلام منكر، ولا كلام فيه غلظة وعنف، ولا كلام مرخم مزين خاضعة فيه، لا هذا، ولا هذا، هذا هو الحق الذي قاله أهلُ العلم.
برجراف حقوق المرأة
![حكم صوت المرأة عورة](https://i1.wp.com/www.slaati.com/wp-content/uploads/2020/02/5aa4bdde-4edd-4b0e-9d0e-68a93c3b4594.jpg?fit=560,300&ssl=1)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين - المجلد الثاني عشر - باب ستر العورة. محمد بن صالح العثيمين كان رحمه الله عضواً في هيئة كبار العلماء وأستاذا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 129 19 1, 412, 739