ملتقى مكة الثقافي كيف نكون قدوة
القدوة القدوة يجب أن تعمل على تحقيق ما تريده من الآخرين في نفسها أولاً، فمن غير المعقول إصلاح الشخص لغيره وهو فاسدٌ متبعٌ لأهوائه غير منضبطٍ، فعليه أن يتابع نفسه على الدوام فيراقبها ويقوّم اعوجاجها، ويعيدها للصراط المستقيم كلما شردت، وبالأخص لا بد له من إخلاص نيته لله تعالى، فبصلاح النيّة وإخلاصها يَصلُح العمل وينجح. معنى القدوة القدوة هي عبارة عن الشخص والمثال الأعلى الذي يُقتدى به والنموذج المثالي في تصرّفاته وأفعاله وسلوكه، بحيث يُطابق قوله عمله ويُصدّقه، ويكون القدوة بالنسبة لأتباعه مثالاً سامياً وراقياً، فيعملون على تقليده وتطبيق نهجه والحذو حذوه، وينبع تقليدهم إياه من الإرادة والقناعة الشخصيّة للمقتدي، لا بالضغط الخارجي أو الإلزام من جهة القدوة بذلك، والهدف من اتباع القدوة الرقي لأعلى مستوى من الأخلاق والتعامل والعلم. خير قدوةٍ على وجه الأرض رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، ثم الأنبياء والمؤمنين، فقد كان رسول الله مربياً عظيماً وهادياً بأخلاقه وحكمته وسلوكه، فهو قرآنٌ يمشي على الأرض. قال تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا) [الأَحْزَابِ:21].
كلمات
- بيفور السعودية 🇸🇦’s Instagram profile post: “. نجاة الفنانة الهام الفضالة من حادث سير وتطمئن جمهورها على صحتها. الحمد لله على السلامة ودفع الله ما كان اعظم ام فجر 💖 . . . . . . . . . .…”
- اسئلة انترفيو مدارس اللغات
- اكس بوكس وان
- معنى القدوة - موضوع
خلال محاضرته ضمن فعاليات "كيف نكون قدوة" وجّه الشيخ صالح المغامسي إمام وخطيب مسجد قباء عتبه على بعض الخطباء الذين يطالبون الناس في خطبهم بأمور غير واقعية، أو لا يستطيعون هم فعلها، مشيراً إلى أهمية القدوة ودورها في تقليل الفساد والقضاء عليه. ورأى الشيخ، خلال محاضرته التي ألقاها ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي لملتقى مكة، وذلك بقاعة الملك فيصل في جامعة الملك عبدالعزيز، "أن بعض من يرتقي المنابر من الخطباء ويأتون للمجتمع بما لا يقومون به، ولا يستطيعون الإتيان به، وأضرب بذلك مثلاً بأن يعود إلى إحدى التراجم للتابعين، ويقرأ سيرته، ويجد وصفاً ينطبق على أحدهم، ولكنه يجعله حال الأمة في ذلك الوقت، ويقيس به حال أمتنا في وقتها الحالي، وبذلك يظلم السلف كما يظلم الناس في عصرنا الحالي". مطالباً الخطباء بأن يخاطبوا الناس بما يغلب على الظن به أنهم يأتون به. ووضع الشيخ "المغامسي" إمام وخطيب مسجد قباء في محاضرته التي استغرقت قرابة الساعة "خارطة طريق" للوصول إلى "أن نكون القدوة" بأربع فضائل يجب أن تتوفر في الشخص؛ تمثلت في: العدل، والوفاء، والأمانة، والعفة في مطعمه. وقال الشيخ: "حتى نكون قدوة رجالاً أو نساءً، فهناك طرق لذلك، ومنها الصدق مع الله في نيته وكل أموره، كما يجب معرفة بعض الفضائل التي يتحلى بها من يريد أن يكون قدوة، بأن يكون عدلاً مع القريب والغريب، ومع العدو والصديق، وهو أقرب للتقوى، كما يجب على القدوة أن يكون أميناً في العبادة وجوارحه وكلمته، والعفة في مطعمه، كما يجب أن يتحلى بخلق الوفاء، ويبدأ بذلك بوالديه ووطنه، وأن يعتز بوطنه وأن يأبى أن يؤتى الوطن من قبله.
وعن ذكره لبعض الأشخاص الذين يمكن أن يقتدي بهم الشخص ردّ "المغامسي": "لا نستطيع أن نزكي المجتمع، ولكن أن أغلب الظن أنه أي شخص حسن وعلى صلاح، وعلى الباحث عن القدوة الرجوع إلى كتب التراجم ومنها يختار قدوته". مشيراً إلى أن مجتمعنا بفضل الله به من القدوات الكثير، وهو ما هدف منه الأمير خالد الفيصل، والذي وضع عنواناً له كيف نكون قدوة؟ ليصبح المجتمع قدوة بشكل فعلي، ولنا في الرسول الأسوة الحسنة". يشار إلى أن الندوة التي استغرقت قرابة الساعة أدارها الشيخ علي العبدلي مدير الشؤون الإسلامية في منطقة مكة المكرمة، والذي أشار إلى أن مشروع ملتقى مكة انطلق من حرم الإمارة إلى عموم المنطقة، لينتشر خيره، وهو امتداد لمشاريع سابقة لإمارة منطقة مكة المكرمة. وأضاف "العبدلي": وطننا يزخر بالقدوات الصالحة في كل المجالات ومنها "المغامسي"، والذي جمع عناصر القدوة في المجتمع (الأب في منزله، والأستاذ في مدرسته، والخطيب في مسجده، والمسؤول في إدارته). إلى ذلك قدّم، عقب المحاضرة، عبدالله الحارثي المستشار الأمني والمشرف على مكتب أمير منطقة مكة المكرمة هدية تذكارية للشيخ من إمارة منطقة مكة المكرمة، وكذلك قدّم الدكتور عبدالرحمن اليوبي مدير جامعة الملك عبدالعزيز هدية تذكارية أخرى من الجامعة.
ملتقي مكه الثقافي كيف نكون قدوه حسنه
التاكد من صحّة المعلومة ودقتها: فلو كان هناك خلل في المعلومة أو خطأ وعلِمَ بذلك الأتباع بعد حين فسيفقدون الثقة به، أو أنهم سينهجون نهجه في ذلك.
"المغامسي": كثرة دخول العلماء وسائل التواصل تُذهب "هيبتهم" سبق 2017-05-17 17 مايو 2017 - 21 شعبان 1438 10:59 AM وجّه الشيخ صالح المغامسي إمام وخطيب مسجد قباء عتبه على بعض الخطباء الذين يطالبون الناس في خطبهم بأمور غير واقعية، أو لا يستطيعون هم فعلها، مشيراً إلى أهمية القدوة ودورها في تقليل الفساد والقضاء عليه. إلى ذلك قدّم، عقب المحاضرة، عبدالله الحارثي المستشار الأمني والمشرف على مكتب أمير منطقة مكة المكرمة هدية تذكارية للشيخ من إمارة منطقة مكة المكرمة، وكذلك قدّم الدكتور عبدالرحمن اليوبي مدير جامعة الملك عبدالعزيز هدية تذكارية أخرى من الجامعة.
وزاد إمام وخطيب مسجد قباء: نحتاج القدوات؛ فإذا كثرت قلّ الفساد وتناصح المجتمع، ونبذ صاحب السلوك غير الصحيح، وهذا المشروع من إمارة منطقة مكة المكرمة هدف للتعريف بالقدوة والتنبيه لها، والحرص عليها؛ وهو مشروع يقف خلفه أمير الفكر الأمير خالد الفيصل، والذي يقف خلف كل منجز. وقال الشيخ صالح المغامسي إنه لا يوجد من البشر من هو قدوة في كل شيء، غير أن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم جمع كل الخصال والصفات فكان القدوة في كل شيء، مشيراً إلى أن في كل مجتمع هناك القدوة في الخير والقدوة في الشر، لذلك علينا البحث عن القدوة في الخير والتي تجلب الخير. وذهب الشيخ "المغامسي" في ردّ إلى أحد أسئلة الحضور إلى أنه برأيه الخاص لا يُستحسن دخول العلماء لوسائل التواصل الاجتماعي كثيراً، والتي يرى أنها تُضعف هيبة العلماء. وحول اقتداء الشباب به، علق "المغامسي" بأن "أسوأ أحوال المرء أن يتحدث عن نفسه"، موضحاً: "قد يصلح من مثلي بأن يكون قدوة في تلقي العلم، وهنا تنتهي قدرتي على أن أكون قدوة، لكنني سأقول شيئاً مهماً لمن أراد العلم، فطلب العلم يحتاج إلى الصدق والشجاعة الأدبية، فطالب العلم سيقابل ما يجعل قواه تخور، فإذا أراد الله به خيراً رزقه الشجاعة والتي تتشارك مع الحكمة".
أهمية القدوة القدوة الصالحة والمطبّقة قولاً وعملاً للنهج الصحيح تجعل من الآخرين يسيرون على الطريق نفسها، ولا سيّما عند الشدائد والمحن، فعندما تثبت القدوة ولا تزل؛ تكون المثل الأعلى وتكبر في النفوس وتعظم، وكم من شخصٍ كان يعدّ قدوةً، لكنّه سقط عند حلول الفتن فخالف قوله واعتقادُه عملَه، فنطق بكلمةٍ أريد بها باطلٍ، أو تصرّف تصرّفاً خالف الصواب، فسقط من أعين الناس وخابت ظنونهم به. شروط يجب توفرها في القدوة الإيمان بالفكرة: يجب على القدوة الاقتناع بما يتعلمه ويفهمه جيّداً، كي تكون نتيجة إقناع الآخرين أمراً سهلاً، فمن كانت الفكرة لديه غير واضحةً أو أنّه غير مقتنعٍ بها، فهذا سيجعل بينه وبين من يتبعه هوّةً شاسعةً، وبالتالي الانصراف عنه. تعلُّم العلم الصحيح: يجب على القدوة أن يكون لديه العلم الكافي والصحيح والذي يؤهله لهذه المهمّة العظيمة، وعليه أن يُقنع مُقتديه بما لديه. التطبيق العملي: لا فائدة من تعلّم علمٍ والعمل بما يُنافيه، ولن يقتدي أحدٌ بمثل هؤلاء بل سيتعرّضون للنقد والإعراض. متابعة تحصيل العلم النافع: وعدم الانقطاع عنه، فكلما ازداد المرء علماً تفتحت مداركه أكثر وصار عنده حجة الإقناع أقوى وأبلغ.